YOUSEF ABU LAILA المدير العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 137 تاريخ الميلاد : 22/09/1994 تاريخ التسجيل : 24/07/2012 العمر : 29 الموقع : الاردن العمل/الترفيه : صيانة اجهزة حاسوب المزاج : مش شغلك
| موضوع: الحكمه فى المصائب الأربعاء أغسطس 15, 2012 10:23 pm | |
| الحكمه فى المصائب
قد تتوالى المصائب والمحن على المرء ...
, فلا يصحو من مصيبة الا والاخرى متشبثة بها !!
وقد لا يرى الفرح والسرور الا نادرا ,,
ولله در الشافعي رحمه الله حين تحدث عن قلة السرور وكثرة الغموم فقال :
محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي ... وسرورها يأتيك كالأعياد !!
ولأن المصائب قدلا تأتي فرادى قال في ذلك :
تأتي المكاره حين تأتي جملةً ... وأرى السرور يجيء في الفلتات !!
نعم قد تتكالب المصائب على الانسان وتتوالى عليه مجتمعة
و ربما يفقد المرء معها توازنه بعض الشي ,,
ولكن الانسان المؤمن مهما تكاثرت عليه الشدائد والمحن ,,
نجده واثق برحمة ربه عز وجل متوكل عليه ,,
متيقن من انفراج الشدة وزوالها حتى في أشد الظروف ,,
قال الشاعر :
ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى -- ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها -- فرجت وكنتأظنها لا تفرج
والمسلم لاينسى أن العطاء قد يكون في المنع وان وراء كل محنة منحة ,,
ونحن نعلم يقينا ان الله سبحانه لم يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا.
فمهما كان الابتلاء شديدا فلا بد ان يكون وراءه خيرا كثيرا
قد تخفى علينا الحكمة منه ولا نعلم بذلك الا بعد مرور تلك الشدة والابتلاء
وخير مثال على ذلك قول ابن القيم رحمه الله حين تحدث عن أناس وجدوا في المصائب جمالا !!
كما وجدوها في النعم حيث أن الكل من الله سبحانه وتعالى ..
قال رحمه الله : وكل ما يصدر عن الله جميل وإذا كنا لا نرى الجمال في المصيبة ,,
فلا بد أن نتأمل قصص موسى عليه السلام مع الخضر في سورة الكهف ،
ونتأمل كيف كان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار في قرية السوء شرا
محضا في نظر النبي موسى عليه السلام ,,
وكيف ظهرت له مواطن الجمال في أفعال الله بعد معرفة الحقائق والحكم التي وراء الابتلاء!! الموضوع الأصلى من هنا: منتديات عالم المرأة http://forum.mn66.com/t195081.html#post2477838
السفينة نجت بالخرق , وقتل الغلام كان رحمة من ربك , وتأخير رزق اليتيمين كان رحمة من ربك أيضا 00
حقا ماقيل :
رب أمـــر تــــتــقيه ، جــر أمر ترتجيه
خفي المحبوب منه ، وبدا المكروه فيه
وما أجمل قول الشاعر حين قال :
قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت………. ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
وأجمل من ذلك كله قول الحق سبحانه وتعالى:
{ فَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَيَجعَلَ اللهُ فِيهِ خَيراً كَثِيراً }
وقوله سبحانه :
{ وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لكُم وَعَسَى أَن تُحِبوا شَيئًا وَهُوَ شَر لكُم وَاللهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَ تَعلَمُونَ}.
وفي الحديث عَنْ سَعْدٍ قَالَ : قُلْتُ :
(( يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ : الأنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأمْثَلُ ، فَالامْثَلُ ،
فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلأؤُهُ ،
وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ،
فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الارْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)) .[الترمذي]
و نجد المسلم الحق متوكل على ربه دائما يتذكر عند الشدائد والمحن أن كل شيء بقضاء وقدر ،
وهو لا ينسى عند وقوع المصيبة ان يقول :
((إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيراً منها..))
| |
|